Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
samire
samire
Publicité
Albums Photos
Archives
5 août 2006

رحلة إلى البحر

في يوم بدا كأنه يوم مشرق رغم ان سمائه يلفها غيم ابيض كثيف لكن الشمس كانت تتسسلل من تلك الغيوم القليله المتفرقه هنا وهنا وبينما كانت تستعد الى الخروج من المنزل في هذا اليوم قررت ان تذهب هي واسرتها الى البحر اعدت حقيبة الخروج ووضعت فيها اغراض النزهة وبعض الاكل الخفيف من سندويشات ومشروبات غازيه واعدت الشاي وانطلقت بالسياره هي واسرتها الى البحر وعندما وصلت وحطت قدمها اول خطوة على الرمال الذي كان حارا قليلا من اشعة الشمس الذهبيه واذا بها تتنهد تنهيدة ممزوجة بحزن وفرح كانت تتنفس الصعداء من منظر البحر الممتد على مد البصر وزرقة مياهه الصافيه احست بالفرح لجماله واحست بالحزن والخوف من رهبته فهي تهاب البحر وتخشاه وتعتبره غادرا وما ان وصلت الى الشط حتى وضعت كرسيها على شاطئ البحر تحت المظلة ولبست النظارة الشمسية التي حجبت جمال عينيها استلقت على الكرسي وبين راحتي يدها كانت تمسك بكتاب تقراه لتسلي نفسها تقرا منه هنيهة وتتأمل البحر ورواده هنيه تتأمل بكل من مر من امامها وكان الهواء العذب يدغدغ شعرها ويداعب وشاحها يحاول ان يزيله عن عنقها فهو يشعر بالغيرة من الوشاح على صاحبة الوشاح واذا بها تنادي بصوت عذب نغمة موسيقية موزونه وتقول لا تبتعد اسبح قريبا من الشط لاتتعمق في البحر لقد كان ولدها فهي لم تاتي هي وزوجها الى البحر الامن اجل ولدها الذي قال لها انني اعشق البحر واحب السباحة يا امي واعلم انك تخافين من البحر وتخشينه ولكن لقد اخبروني اصدقائي بانهم سوف يذهبون هم واسرتهم الى البحر اليوم وبالفعل الحاح ولدها ذو العشر سنوات اقنعها وجعلها تصطحبه الى البحر واحست انها رحلة مفيدة لها ولاسرتها فلقد استمتعت طوال النهار بجمال البحر ومنظره وما افرحها وادخل السرور الى قلبها الا فرحة ولدها وابتسامته البريئة التي كانت ترتسم على وجنتيه الحمراوين وهو يغط في البحر وموجات خفيفة تترامى بين احضانه وكلما همت تريد الرحيل اوقفها رجاء طفلها بالبقاء وبقيت الى مغيب الشمس وقبل انت تهم تلملم اغراضها استعدادا للعودة الى المنزل لتسمع صفارة المنقذ يطلب من المتسبحين الخروج فموجة هائجة قادمة وما ان نظرت على البحر واذا بالبحر ينقلب ليصبح من لحظة الهدوء والركود الى عاصف كالثور الهائج الذي يبحث عن فريسته الضائعه واذا بغريزة الامومة تتحرك في داخلها لتصرخ بولدها اخرج من البحر يا ولدي البحر هائج والموجة عاليه لكنه لا يسمعها فهو كان في وسط المياه المتلاطمه وعندما ادار وجهه لينظر خلفه واذا بالموجة العاليه تسحبه معها الى اعماق المحيط وكانها تبحث عن خليل لها في قعر المحيط ورغم ان المنقذ حاول ان يساعده لكن الموجة كانت اقوى منه وامه تستغيث بزوجها وبالموجودين ان ينقذوا فلذة كبدها الا ان هذا كله كان عبثا فقلد انقضى اجل ولدها الصغير وما ان هدأت الموجه واذا بها تفيق صارخة ولدي ولدي لتجده نائما بين يديها في تلك اللحظة احست انها كانت تعيش كابوسا مخيفا حلما مزعجا لم تعرف له تفسير افاقت من نومها والدموع تملأ وسادتها وما اغرب من هذا الا انها كلما روت الحلم المزعج تنهمر الدموع من عينيها كزخات مطر تحس بغصة لانها عاشت هذا الحلم المزعج ولانها عاشته بولدها تتمنى بقرارة نفسها لو انها لم تحلم بطفلها كي لا يسمه مكروه لا في الحقيقة ولا في الاحلا م وادركت في قرارة نفسها ان خوفها من البحر ازداد مئات المرات بل اكثر بعد هذا الكابوس المزعج.

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité